أبو ظبي 23 ايار- ركزت الشيف اللبنانية ليلى فتح الله الفائزة بجائزة "ستار شيف"على قيم العائلة الأصيلة في عملية طهي تقليدية ل"سلطة الفريكة اللبنانية"  أقيمت أمام الحضور ضمن فعاليات معرض أبو ظبي للكتاب/ برنامج الاستدامة في الغذاء الذي انطلقت فعالياته اليوم الاثنين. 
وتُعَدّ الاستدامة الفكرة محورية لدورة هذا العام تماشياً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية، و تقديم معلومات مُفَصَّلة عن كيفية تحقيق الاستدامة، ومناقشة الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحقيق هذه الغاية.
وأكدت الشيف فتح الله أهمية الحد من هدر الطعام الذي يساعد الإنسان على مقاومة  التغييرات  المناخية، بفضل ضبط عملية الاستهلاك العشوائي، مشيرة إلى أن عملية المحافظة على الطعام تبدأ من عملية التسويق التي يجب أن بذكاء .وعدم شراء المواد المضرة بالبيئة والتي لا تتحلل بسهولة، والاهتمام  بشكل أكبر بصلاحية المواد الغذائية. 
وتحدثت عن بداياتها عام 2005 من المنزل في إنتاج الطعام حتى عام 2009 إلى أن  تعاونت مع قناة فتافيت، ومن ثم فوزها بالجائزة، واستخدمها لمواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لافكار تدعو الى الاهتمام بالطعام، والخروج بوصفات تحترم عقل المشاهد  وتعزز وتحافظ على القيم الإيجابية.
ودعت الى ضرورة معالجة عملية اهدار الطعام في العالم ككل، عبر التسوق بذكاء، وتدوير الطعام، ومشاركة الغير من الأهل والجيرن، مضيفة أن هذه القيم هي ما تربى عليها الإنسان العربي في بيئته ، وآن الأوان العودة الى استحضارها من جديد. 

وتطرقت الشيف ليلى فتح الله إلى تعاونها مع بعض الماركات العالمية، إلى أن وصلت بالتعاون مع الأمم المتحدة، وأصبحت عن قضية مهمة من قضايا الاستدامة، وقد ساعد ذلك اهتمامها بوصفات التي تعتمد على بقايا الطعام، إلى أن تحولت إلى فكرة إلى وصفات متجددة طبقها الكثير من المتابعين.
وكان برنامج الأمم المتحدة للبيئة قد عيّن الشيف فتح الله كمناصِرة جديدة للحدّ من هدر الأغذية في منطقة غرب آسيا بهدف القاء الضوء على سبل مكافحة مشكلة هدر الأغذية في منطقةٍ تعتمد على الواردات الغذائية وتهدر كميات كبيرة من الأغذية حسب المؤشرات، وتعمل الشيف من خلال استخدام حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتسجيل إعلانات الخدمة العامة، والمناصرة والمشاركة في الفعاليات الكبرى.
حول وصفة اليوم التي تعتمد على الفريكة اللبنانية التي تعد وجبة رئيسية من خلال إضافة بعض الخضار لها مثل البصل الاخضر، والزيتون، والبندورة، وعصير الليمون، ودبس الرمان، وزيت الزيتون. 
وفي نهاية العرض، الذي قدمته مريم البلوشي من دائرة الثقافة والسياحة،  جرى حوار بين الشيف فتح الله  والحضور حول سبل الكفيلة في وقف هدر الطعام في المنزل، دور الأسرة العربية في ذلك،  وأبرزالوصفات التي تهم العائلة العربية.