معرض الفنانة فايدة ماتوخ في جاليري جودار حتى نهاية الشهر الحالي
عمان 22 أيار- افتتح في جاليري جودار في العاصمة عمان المعرض الشخصي الثالت للفنانة التشكيلية فايدة ماتوخ الذي يشتمل على 37 لوحة فنية باحجام مختلفة تبرز في موضوعاتها جماليات البيئة الأردنية، والموروث الشركسي.
وركزت الفنانة التشكيلية ماتوخ من خلال لوحات المعرض الذي يستمر حتى التاسع والعشرين من أيار الحالي على جمال الطبيعة في الأردن من أزهار، وأشجار، وحقول، كما وثقت في عدد من اللوحات الفلكلور الشركسي، ومنها الزي الذي يتميز بألوانه الزاهية، وتصاميمه المتجددة، وحضوره في المناسبات الخاصة بين الشباب الشركسي.
كما قدمت الفنانة ماتوخ الطبيعة في القفقاس، من خلال استحضار الموروث الشركسي والقوقازي في مسقط رأس الأجداد، وركزت على جمال جبل إلبروز الواقع ضمن سلسلة جبال القوقاز في أجواء الشتاء البارد.
وقالت الفنانة التشكيلية ماتوخ في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن الغاية من المعرض هي إبراز قيم الجمال وايصالها إلى الجمهور، سواء من خلال إنجاز لوحات فنية تحاكي الطبيعة أو لوحات أخرى تقدم للجمهور الفلكور الشركسي الذي هو أيضا جزء من الفلكور الأردني.
وبينت "أن الفلكور هو جزء من ثقافتنا ويجب المحافظة عليه من أجل الأجيال"، معتبرة أن موضوعات المعرض الذي تم الانتهاء منه خلال عامين اختيرت بعناية، وتم الاشتغال عليها بهدوء وتركيز فرضته ظروف جائحة كورونا، التي تم الاستفادة منها في الخروج بهذا المنجز الإبداعي تمثل في المعرض الشخصي الثالث.
وتركز تجربة الفنانة ماتوخ من خلال هذا المعرض على إبراز المكان بشكل لافت مع الاهتمام بالتفاصيل، في محاولة منها لتوثيق هذه الصور التي تحتل جزءا كبيرا من ذاكرة الكثيرين وبالتالي ايصالها إلى الجيل الجديد.
وتعكس لوحات المعرض التجربة الغنية والمتميزة للفنانة التي ترتكز على إصالة العمل الفني، وتهتم في بناء علاقة بين الإنسان والمكان، من خلال حضور اللوحة الكلاسيكية التي تهتم بالإيقاع، والخلفية، واللون، والخط، لتشكل مفردات اللوحة الأساسية التي تم الاشتغال عليها لتخرج للجمهور لوحة تصويرية من جهة المنظور وتوزيع الكتل، والظل تبرز الطبيعة الأردنية، والطبيعة في القفاس أرض الأجداد بشكل جميل، ولافت.
يشار إلى أن الفنانة فايدة ماتوخ، عضو في رابطة الفنانين التشكيلين، وهي خريجة الجامعة الاردنية في تخصص الإدارة العامة، درست الفنون التشكيلية في معهد الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة، وطورت أدواتها الفنية على يد فنانين من الأردن والعراق، وشاركت في أكثر من 60 معرض فني جماعي.